كم معلومة حصل عليها الاحتلال دون عناء ؟

كم معلومة حصل عليها الاحتلال دون عناء ؟

الاحتلال الصهيوني سخَّر كل إمكاناته وطاقاته في سبيل الحصول على المعلومات المتعلقة بالفلسطينيين عامة ومقاومتهم الباسلة خاصة، وشكل لذلك وحدات متخصصة ضمن أجهزة مخابراته، وأيضاً جند العناصر البشرية "العملاء".

وعمل على توفير العديد من الأجهزة التكنولوجية المختلفة والطائرات بدون طيار "الاستطلاع" والرادارات والمناطيد المحملة بالكاميرات، هذا بالإضافة إلى أجهزة وبرامج التعقب والتنصت وغيرها من تلك الأدوات والوسائل، في سبيل تحقيق ذلك الهدف.

لكن يبقى السؤال: كم معلومة حصل عليها الاحتلال دون عناء البحث عنها ؟

وكم معلومة حصل عليها الاحتلال نتيجة الثرثرة بين الشباب المقاوم وغير المقاوم، أو نتيجة الثرثرة داخل منازل عائلات المقاومين وخارجها، أو نتيجة التحدث في الأماكن غير المناسبة أو أمام أشخاص ليس لهم فائدة في معرفة تلك المعلومات.

وكم معلومة حصلت عليها المخابرات الصهيونية نتيجة ما نكتبه على الصفحات العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو أثناء الدردشة الخاصة عليها، والذي شكل الاحتلال وحدات لمراقبتها لها.

وكم معلومة حصل عليها الاحتلال نتيجة الاستهتار في العمل المقاوم، أو نتيجة الاستهتار في أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة عند الحاجة لذلك، أو نتيجة الاستهتار في الحديث عبر الهواتف النقالة "الجوالات".

وهذا ما كشفته تحقيقات العملاء حول حصولهم على المعلومات عن المقاومة دون عناء، وقال أحدهم أنه لا يبحث عن المعلومة بل تأتيه على طبق من ذهب، مضيفاً أنه بينما كان يجلس بين أصدقائه يسمعهم يتحدثون عن أعمال المقاومة فيبلغ ضابط المخابرات بذلك.

وفي مقابلة سابقة لقناة عبرية مع ضابط مخابرات صهيوني أفاد أن أكثر من 50% من المعلومات التي تحصل عليها المخابرات الصهيونية هي نتاج ما يكتبه الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن هنا فإننا في موقع "المجد الأمني" ننوه إلى الحذر من أن نكون سبباً في إعطاء المعلومات للمخابرات الصهيونية دون أن ندرك ذلك، كما ننوه إلى ضرورة الانتباه في أفعالنا وأقوالنا وحديثنا على مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة.