أمن المعلومات وسلامة الاتصالات
يتفق معظم خبراء الأمن حول أهمية أمن المعلومات من مجال الامن وحماية
الشخصيات، فالمعلومات هي عامل أساسي وحاسم في مجال الأمن والحماية . فغالبا
ما يسند نجاح المهمات الامنية والاغتيالات الى المراقبة الدقيقة
والمعلومات ذات الجودة العالية وسرعة تبادل هذه المعلومات.
من الاساليب التقليدية للوقاية من وسائل الرصد والمراقبة، يحرص مسؤلي مواكبة الشخصيات المهمة على سرية تحركات وتمويه المواكب وعدم الوقوع في الروتين، فالسرية ضرورة لحماية الشخصيات المهمة. لقد خلق عصر المعلومات سهولة في الوصول الى مجموعة واسعة من ادوات ومصادر المعلومات. ففي عصر الانترنيت وتطور تكنولوجيا الاتصالات أصبح هاتفك النقال أخطر جاسوس يراقب تحركاتك اليومية خاصتا سهولة تتبع الهواتف النقالة عبر خدمات (GPS) . مثلا على ذلك يمكن لجهاز GSM5000 أعتراض ومراقبة المكالمات الهاتفية الخلوية في منطقة معينة او ارقام معينة وتحديد أماكن اشخاص مستهدفين . هذا ما دفع بالعديد من الشركات الى ابتكار اجهزة مضادة للتنصة، فعرفت الاتصالات تقنيات التشفير (Encryption ) التي يمكن تعريفها على انها أجراء تقني يعتمد على تحويل النص الواضح الى نص مرمز ، يعتمد التشفير وحل التشفير على نظام الغوريثم (Algorithm) الحسابي لتحويل البيانات الى رموز ، كما تستعمل تقنيات المزج (scrambling) لحماية الاتصالات الصوتية بواسطة الراديو ، وقفز الترددات (Frequency hopping) والتشويش الراديوي (Radio Jamming)لمنع التداخل والتنصت .
يتواجد في الاسواق مجموعة واسعة من اجهزة تشويش اتصالات الهاتف النقال صغيرة الحجم ويمكن استعمالها داخل السيارات او الاماكن المكشوفة ، يمكنها حجب الارسال ومنع امكانية تحديد اماكن تواجد وتحركات الشخص المستهدف
من المفيد التذكير ان أقدم وأخطر خرق معلوماتي يتم من خلال المصادر البشرية ، اي تجنيد احد الاشخاص المولجين بالامن والحماية، وللتصدي لهذا الخرق يقوم المسؤلين عن الامن بأخضاع عناصر الحماية وبشكل دوري لجهازكشف الكذب للتاكد من صحة رواياتهم، هذا الاسلوب يستعمل من قبل معظم اجهزة الامن الغربية، كما بستعمل مع موظفي الحماية التابعة للسفارات وخاصتا السفارة الامركية
من الاجهزة الحديثة لكشف الكذب جهاز تحليل مستوى الاجهاد في الصوة (الهزات الصغيرة في الحبال الصوتية) هو جهاز عملي سهل الاستعمال، وليس بحاجة الى توصيل اسلاك اوانابيب كالمستعملة في الاجهزة القديمة
0 التعليقات:
إرسال تعليق